القصة الكاملة لاغتيال السيدين عبد المجيد الخوئي والكيليدار على يد مقتدى اللوطي وعصابت

الحقيقة لابد ان يأتي لها يوم وتنكشف ومهما طال الزمان ومرت الايام والشهور والسنون فان للحقيقة وجه واحد لايقبل التبديل وان حاول المغرضون طمسها , وقضية اغتيال السيد عبد المجيد الخوئي والسيد حيدر الكليدار ( رحمهما الله ) الكل يعرف ان الجاني هو مقتدى اللوطي وأتباعه الزناة .
ولكن حقيقة الامر لايعلمها الشارع العراقي فضلا عن الشارع النجفي فقد كثر الحديث على ان الدوافع والغايات من قتل السيدين رحمها الله هو اتهام مقتدى اللوطي للسيد حيدر الكيلدار بانه بعثي وكان المسبب الرئيس في اغتيال السيد محمد صادق الصدر والد مقتدى اللوطي مما دفعهم الى تهديده بالقتل وفعلا جرى ماجرى عليه وأردوه قتيلا قرب براني السيد الصدر بعد ان اقتادوه من الصحن الحيدري الشريف , ولكن هذه هي الحقيقة المزيفة , واما حقيقة الامر وماهي الدوافع والغايات والاهداف التي ادت الى مقتل السيد الخوئي والكيليدار ( رحمهما الله )؟؟
هي ان مقتدى اللوطي كان معروفا في أوساط النجف منذ صباه بأنه كان يمارس اللواطة مع أصدقاء له في ذلك الوقت واستمر حال مقتدى حتى بعد ان دخل الحوزة العلمية مع والده السيد محمد صادق الصدر حيث كان يمارس الفاحشة ( اللواطة ) مع طلاب الحوزة في النجف وذات يوم وصل الى اسماع والده الممارسات اللاأخلاقية التي كان يمارسها ولده حتى أمسكه متلبسا في جرمه مع احد طلاب الحوزة وإسمه مصطفى الساعدي الذي قُتل فيما بعد في ظروف غامضة في معارك النجف عام 2004 ويذكر ان تلك الحادثة ادت الى ان يفقد السيد محمد صادق الصدر الوعي لمدة ثلاثة ايام والتي على اثرها دخل المستشفى ولم يغادرها الا بعد مرور اكثر من عشرة ايام , المهم في الامر ان السيد الصدر قام بطرد مقتدى من بيته الا ان الامر ازداد سوءا على السيد الصدر حيث وصلت الاخبار الى ان ولده مقتدى اللوطي في كل يوم يمسي ويصبح في بيت من بيوتات اهل الفحشاء مما اضطر بالسيد الصدر ان يطلب بعودة مقتدى اللوطي الى بيته عندها قام بالحجر عليه .
والمهم في القول ان قضية ممارسة اللواطة من قبل مقتدى اللوطي قضية معروفة لدى الشارع النجفي , وفي يوم من الايام يروي احد المقربين من مقتدى اللوطي انذاك وهو المدعو سعد الاردبيلي ان خبرا وصل الى مقتدى مفاده ان السيد حيدر الكليدار ينعت مقتدى بـ ( مقتدى اللوطي ) فأشتط مقتدى اللوطي غضبا على السيد الكيليدار وبقي يضمر له الحقد والضغينة والكراهية الى ان حانت الفرصة في ذلك اليوم المشؤوم وبالتحديد بعد عام 2003 وبعد ان عاد السيد عبد المجيد الخوئي من لندن وأستقر بالعراق , في تلك الاثناء كانت هناك مضايقات وتهديدات واتهامات الى السيد الكليدار من مقتدى اللوطي واتباعه يتهمونه بالبعثية وانه السبب في اغتيال السيد الصدر مما أضطر السيد الكليدار الى المكوث في داره وعدم مغادرتها مطلقا خوفا من غدر مقتدى وجماعته , حتى جاء السيد عبد المجيد الخوئي وهو المعروف بانه كان يحاول ان يلُم شمل اهالي مدينة النجف ويساعد الفقراء والمساكين وافتتح العديد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الدينية في النجف , حتى انه ذات يوم ذهب الى براني مقتدى اللوطي وأعطاه مبلغا مقداره ( 45 ) الف دولار لاجل مساعدة المحتاجين وتطرق السيد الخوئي الى قضية السيد الكيليدار وخلافه مع مقتدى اللوطي فأراد الصلح بينهما فأشترط مقتدى اللوطي ان الصلح لايتم الا بعد ان يأتي السيد الكيليدار الى براني مقتدى اللوطي وهذا مارفضه السيد عبد المجيد الخوئي لاسباب بيّنها الى مقتدى اللوطي , وبعدها تم الاتفاق على ان يكون اللقاء في الحرم الحيدري وبطريقة لايشعر السيد الكيليدار ان هناك ترتيبا قد جرى بين السيد عبد المجيد الخوئي ومقتدى اللوطي أي وكإن الامر حدث بالصدفة وفعلا أقنع السيد الخوئي السيد الكيليدار لزيارة حرم امير المؤمنين (ع) وما ان دخلا ديوان سادن الحرم حتى احتشد عدد كبير من اتباع مقتدى اللوطي وهم يهتفون بشعارات ضد السيد حيدر الكليدار ويتهمونه بأنه بعثي وقاتل السيد الصدر وكانت تلك الحشود تحمل السيوف والخناجر حيث داهموا الديوان واقتادوا السيد الخوئي بعد ان ضربوه بالسيف وصده الضربة بيده فقطعت السبابة والوسطى والخنصر وكذلك اقتادوا السيد الكيليدار قرب مكتب السيد محمد صادق الصدر وأنهالوا عليهم بالضرب والطعنات حتى اردوهما قتيلين .