ا لدور الفعال للمعلم في خلق جيل المستقبل

لدور الفعال للمعلم في خلق جيل المستقبل
قال الشاعر: قف للمعلم وفه التبجيلا............ كاد المعلم أن يكون رسولا
نعم إن الدور الرئيسي والمهم في صنع مجتمع مثقف وحضاري يقوم بكافة المهام يخدم شعبه وأناسه وأهله فالعالم والطبيب والمهندس والكاتب والصانع وحتى الكاسب لولا المعلم لما وصلوا إلى ما عليه فهو يصنع كل هؤلاء وهو المربي الذي يسقي الأخلاق والتعاليم فالمعلم صاحب رسالة ومهمته مهمة الخالق عز وجل و الأنبياء والرسل في التبليغ والإرشاد فقد جاء في محكم كتابه الكريم اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}.
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ } اذا فالتزكية والتعليم هي مهنة مقدسة فأول من علم بالقلم هو الله عز وجل ومن ثم بعث الأنبياء ليوجهوا الناس ويخرجوهم من الظلمات إلى النور ثم وكل الأمر إلى المعلم باعتبار راع ٍ وكما قال الرسول( كلكم راع وكلكم مسؤو ل عن رعيته))...
ومع كل هذه القدسية التي انيطت بالمعلم نجد ان لمعلم في العراق خاصة وفي بلدان العالم الثالث اليوم وفي وقتنا الحاضر لا يؤدي دوره في خلق الجيل الصحيح القيادي والريادي جيل يصنع الحضارات واعي فهو على الرغم ما يمر بشعب العراق لاينتفض ولا يتكلم ولا يثقف الناس على التخلص من الظالمين ويوعي أبناء شعبة حتى لاينخدعوا بمكر والألاعيب السياسية باعتبار المعلم هو القدوة والأسوة والمثقف والمتعلم نجدة على الع** من ذلك لا يسال ألاعن المرتب الشهري الذي يتقاضه وينعق مع كل ناعق لا يؤدي واجبة بشكل صحيح لا يأخذ بيد الجيل الناشئ لا يهمه إلا فرجه وبطنه كالبهيمة المربوطة همها علفها نعم ينخدع بأتفه الأشياء
يمنونه بالعيش الرغيد ولا يعلم ان المياه تجري من تحته وكلها وعود كاذبة واهية الحكومة لم توفر للمعلم ابسط متطلبات حياته وان ما يعطونه
لا يسد رمقه وهو مع كل هذا وذاك لايهمه الجيل ونشأته فعليه ويبذل كل ما في وسعة ليأخذ بيدهم ويواكب التطور العلمي فيجب عليه ان يؤدي رسالته في التربية والتعليم ويكون كالشمعة التي تذوب في سبيل انارة الطريق الى الآخرين يكشف خداع الماكرين يكون ثورة وشوكة في عيون الماكرين و الطامعين باعتبارهم هم طليعة لمجتمع التي تسعى الى تحقيق أمل الشعب وتطلعاته وان يؤدي دورة الفعال سواء تقاضى الراتب ام لا سواء كان يعيش العيش الرغيد ام لا وان يصبر على ما اصابة لانه يحمل أعباء رسالة في عاتقة تبليغها.